
هناك نوعان أساسيان من ضعف الانتصاب: ضعف الانتصاب الأولي وضعف الانتصاب الثانوي. واحدهما هو أكثر خطورة من الآخر. و يكمن الفرق بين نوعي ضعف الانتصاب في تواتر حدوث نوبات ضعف الانتصاب.
هناك أسباب نفسية وجسدية لضعف الانتصاب. كل من الأسباب النفسية أو الجسدية قد تسبب الاصابة بضعف الانتصاب. و تعد أسباب ضعف الاتصاب أحد العوامل التي تميز بين النوعين. فما الفرق بين الضعف الأولي و الثانوي؟
الفرق بين ضعف الانتصاب الأولي وضعف الانتصاب الثانوي
ضعف الانتصاب الأولي ينطوي على عدم القدرة الكاملة على الحصول على الانتصاب. في حالة الضعف الأولي، يكون الرجل غير قادر على الحفاظ على الانتصاب حتى مرحلة القذف أو النشوة الجنسية. والضعف الأولي هو في الغالب حالة نادرة وعادة ما يكون مرتبط بأسباب نفسية، وأيضا عادة ما يصيب الرجال في مرحلة مبكرة من بداية نشاطهم الجنسي. وهنا تكثر الأقاويل و تنتشر الشائعات و الخرافات عن حالة ضعف الانتصاب فيصفها البعض بأنها مس من جن أو شيطان أو ربط من سحر أو لعنة من حسود. ويجب التماس المشورة الطبية في حالات الضعف الأولي حيث أنه من السهل جدا علاجها الا أنه يمكن أن تتفاقم الحالة و تتحول الي حالة مزمنة في حالة عدم العلاج.
غالبا ما يرتبط ضعف الانتصاب الثانوي بسبب أو عدة أسباب عضوية أو جسدية أو اجتماع الأسباب النفسية و العضوية معا. ولسوء الحظ، عندما يحدث الضعف الثانوي، فإنه يقلل بشكل كبير من عدد مرات ممارسة العلاقة الجنسية، ويمكن أن يسبب القلق أو حتى الاكتئاب، والذي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من حلقات ضعف الانتصاب لأن الرجل يبدأ في الشعور بالقلق بشأن القدرة على الحفاظ على الانتصاب. من هنا تبرز أهمية تحديد سبب ضعف الانتصاب في بداية حدوثه، فإذا تبين أن السبب كان لأسباب نفسية مؤقتة وليس هناك سبب عضوي، فانه يمكن للرجل بسهولة أن يحصل علي علاج يساعده علي التخلص من أي مخاوف مؤقتة متعلقة بضعف الانتصاب.
تداخل ضعف الانتصاب الأولي والثانوي
من الممكن أن تتداخل حالات ضعف الانتصاب الثانوي و الأولي وذلك بغض النظر عن عمر الرجل. معظم الرجال يعانون من ضعف الانتصاب خلال حياتهم، مرة واحدة على الأقل أو حتى بضع مرات. من المألوف أن يعاني الرجل من ضعف الانتصاب لأسباب نفسية مثل الملل أو تغير المشاعر تجاه الزوجة، أو تجاه المكان أو خلال وقت معين. الشعور بالذنب يمكن أيضا أن يلعب دورا كبيرا في الاصابة بضعف الانتصاب الأولي. الأسباب النفسية تعمل كمحفزات كبيرة لأي نوع من العمل السلبي أو الايجابي. فإذا كان لدي الرجل أفكار سلبية حول النشاط الجنسي لأي سبب من الأسباب، قد يفشل في الحصول علي الانتصاب.
ومن الشائع أيضا أن يحدث ضعف الانتصاب الثانوي لأسباب بدنية أو عضوية. ادمان الكحول أوالمخدرات والتعب أو الارهاق هي أسباب جسدية نموذجية للضعف الثانوي. أي من هذه العوامل يمكن أن يؤثر سلبا على القدرة على التفكير بوضوح والأداء البدني. أيضا يمكن أن يحدث الضعف الثانوي بسبب مزيج من الأسباب النفسية والجسدية. على سبيل المثال، في حالة أن يكون الرجل في حالة سكر، او متعب ولا يشعر أن زوجته جذابة جدا، قد لا يكون الانتصاب ممكنا. وعندما لا يكون الانتصاب ممكنا في هذه الحالة، لا يعني ذلك أن الرجل لا يستطيع ممارسة الجنس في ظروف أفضل.
يمكن أن يمارس الرجال الجنس وأن يكون الانتصاب ممكن في أي وقت خلال أي مرحلة عمرية مع استثناء بعض مواطن الخلل في بعض الأحيان. الرجل الكبير في السن، يمكن أن يستغرق وقتا أطول لتحقيق الانتصاب والنشوة الجنسية أكثر من الرجل الشاب. وبعد أن كان قادرا على تحقيق الانتصاب فقط من مجرد فكرة أو تخيل كشاب، سوف يحتاج الرجل الأكبر سنا، ابتداء من الأربعينيات من عمره، الي وقت أطول للحصول على الانتصاب والوصول إلى النشوة الجنسية. إذا كان الرجل لا يفهم أن هذه هي عملية طبيعية وجزء من عملية الشيخوخة، فانه قد يصاب بالاكتئاب بسبب ذلك، والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة.