
من بين طرق زيادة طول القضيب الظاهري جراحة فصل الرباط المعلق suspensory ligament release. يرتبط العضو الذكري بعظام الحوض عن طريق أربطة متعددة، هذه الأربطة تضمن ثبات العضو المنتصب عند الجماع و تؤدي الي اتجاه العضو المنتصب الي أعلي. من بين هذه الأربطة “الرباط المعلق” الذي يمتد من جذر القضيب الي وسط عظمة الحوض.
يتكون الرباط المعلق للقضيب من عنصرين، الرباط المعلق الصحيح والرباط الفرعي تحت العصبي. وتتمثل مهمتها في دعم القضيب المنتصب في وضع مستقيم للمساعدة في اختراق المهبل. قد يسمح الفصل الجراحي لهذا الرباط للقضيب بالاستلقاء في وضع أكثر انخفاضا وبالتالي يعطي مظهرًا بأن طول القضيب قد زاد.
كيفية اجراء جراحة فصل الرباط المعلق لزيادة طول العضو الذكري
يتم اجراء جراحة فصل الرباط المعلق لزيادة طول العضو الذكري عن طريق شق جراحي صغير في قاعدة القضيب للوصول الي الرباط المعلق الذي يربط بين جذر القضيب و عظمة الحوض. ثم يتم فصل الرباط المعلق، و أحيانا يتم تركيب مصد أو فاصل من السيليكون الطبي. ثم يتم اغلاق الجرح بدون ترك أي اثار أو تندبات.
و تتميز هذه الجراحة بأنها بسيطة و امنة و لا تسبب اي مشاكل بالانتصاب أو الخصوبة لبعد منطقة العملية عن أعصاب القضيب و النسيج الكهفي. يتم اجراء جراحة فصل الرباط المعلق لزيادة طول العضو الذكري خلال 30 الي 60 دقيقة يعود بعدها المريض الي المنزل في نفس اليوم و يمكنه الرجوع الي عمله خلال يومين. كما يمكن للمريض ممارسة العلاقة الحميمية خلال 3 الي 4 أسابيع من تاريخ اجراء العملية.
نتائج جراحة فصل الرباط المعلق لزيادة طول العضو الذكري
تتفاوت نتائج زيادة طول القضيب الظاهري عن طريق فصل الرباط المعلق، ففي بعض الحالات يمكن أن تحقق الجراحة زيادة تصل الي 2 سم في الطول الظاهري للذكر، و في البعض الاخر تكون الزيادة أقل قليلا. و ينبغي التنبيه الي أن عملية فصل الرباط المعلق لا تضيف طول جديد الي القضيب و لكنها تعمل علي اظهار جزء من الطول الحقيقي للقضيب كان مخفيا بسبب وجود الرباط المعلق. كما أن الاستغناء عن الرباط المعلق ليس له أي تأثير علي وظيفة القضيب أو الانتصاب أو الخصوبة، هو فقط يجعل القضيب المنتصب يتجه الي أسفل قليلا عن المعتاد و لا يسبب ذلك أي مشاكل في الجماع.
ولتقييم نتائج جراحة فصل الرباط المعلق، فحصت دراسة حديثة أجراها سي واي لي وزملاؤه من لندن مدى رضاء المرضى عن جراحة فصل الرباط المعلق لتكبير القضيب. تم نشر الدراسة في عدد مارس 2006م من مجلة جمعية المسالك البولية الأوروبية.
خلال فترة 7 سنوات، خضع 42 مريضا لجراحة فصل الرباط المعلق لإطالة القضيب. كان سبعة وعشرون مريضا (64 ٪) مصابون باضطراب التشوه العضلي للقضيب قبل الجراحة. تم تقييم النتائج بموضوعية بناء على زيادة طول القضيب الممدود الرخو وبصورة ذاتية باستخدام معدلات رضا المرضى.
أظهر تحليل النتائج أن الزيادة المتوسطة في طول القضيب هي 1.6 سم و 1.2 سم.
عموما 35 ٪ فقط من المرضى كانوا راضين عن نتائج الجراحة. كانت معدلات الرضا أدنى في المرضى الذين يعانون من مرض بيروني (17 ٪). تم طلب إجراء عملية جراحية ثانية في 20 رجلاً. فقط 2 من المرضى كانوا راضين في النهاية عن طول القضيب، مما رفع معدل الرضا العام إلى 40 ٪. كانت المضاعفات منخفضة حيث أصيب 4 رجال بالتهابات الجرح بعد العملية الجراحية وانهيار الجرح في واحد.
يقترح المؤلفون أن الرجال الذين يعانون من اضطراب التشوه العضلي للقضيب يجب أن يتم تقييمهم من قبل طبيب نفساني وأن يتم تثبيطهم عن الجراحة. يجب حجز التدخل الجراحي كحل أخير وفقط عندما يفهم المريض حدود النتائج المتوقعة.
هل هناك بديل؟
في الحقيقة جميع البدائل الدوائية والميكانيكية لاطالة القضيب غير فعالة و غير معتمدة طبيا، فضلا عن الاثار الجانبية المدمرة لها. ان “هواجس” اطالة القضيب غالبا ما تنشأ بسبب اصابة الرجل بخلل ما أو مرض اخر يؤثر علي أداءه الجنسي، خصوصا ضعف الانتصاب و انحناء القضيب المكتسب. و في أغلب الحالات يتخلص الرجل من تلك “الهواجس” بمجرد تحسن أداءه الجنسي بعد علاج الحالة الأساسية المسببة للضعف الجنسي.
غالبا ما تؤدي الاصابة بمرض بيروني أو انحناء القضيب المكتسب الي انكماش أنسجة القضيب وفقدان في طول القضيب مع الوقت، وحتي هؤلاء المرضي المصابون بضعف الانتصاب الغير مستجيب للعلاجات الدوائية. غالبا ما يشتكون من حدوث انكماش في طول القضيب بعد لجوئهم الي جراحة زرع الدعامة الذكرية كعلاج حاسم لمشاكل ضعف الانتصاب.
أجري الدكتور/ أدهم زعزع استاذ الجراحة بطب القاهرة، دراسة علمية عن أسباب انكماش العضو الذكري بعد تركيب الدعامة لعلاج ضعف الانتصاب ومرض بيروني. وكانت نتائج هذه الدراسة تؤكد أن الطرق التقليدية التي يستخدمها الجراحين في زرع دعامة الانتصاب بدون الحفاظ علي النسيج الكهفي تؤدي الي هذه النتيجة الحتمية من انكماش القضيب وفقدان طوله..وقد أسفرت دراسته عن ابتكار تقنية جراحية جديدة تعد بمثابة انجاز علمي كبير تتلافي هذه العيوب وتحافظ علي النسيج الكهفي مع ضمان أقصى طول للعضو الذكري بعد زرع الدعامة.