
يتم استخدام تجميد البويضات Oocyte Cyopreservation بهدف الحفاظ علي خصوبة المرأة لفترة أطول، في حالة وجود خطر علي خصوبة المرأة بسبب الخضوع لعلاج خطير مثل علاج السرطان و الذي يمكن أن يدمر الخصوبة. أو أيضا في حالة ما اذا كانت المرأة ترغب في تأجيل الانجاب لظروف شخصية وتريد ضمان استخدام بويضات سليمة وصغيرة بالسن في عملية الانجاب بالحقن المجهري لاحقا.
ما هو تجميد البويضات؟
تجميد البويضات، هي تقنية لتخزين وحفظ البويضات البشرية بالتبريد، بدأ استخدامها منذ عام 1980م. و تتطورت التقنيات المستخدمة في عملية الحفظ حتي أن استخدامه أصبح أكثر انتشارا منذ عام 2007م تقريبا.
و تتلخص عملية التجميد في: استخراج عدد من البويضات بعد تحفيز المبيض للتبويض ثم تجفيف البويضات جيدا من الماء ومعالجتها ببعض المواد التي تحفظها من الحرارة المنخفضة، ثم يتم تعريض البويضات الي التجميد السريع الذي يصل لدرجة حرارة 200 درجة مئوية تحت الصفر.
حتى وقت قريب، كانت الطريقة الوحيدة لتجميد البويضات هي طريقة التجميد البطيئ، و كان لعملية التجميد البطيء العديد من المشاكل. حيث كان تكون بلورات الثلج قضية رئيسية تسبب مشاكل متعلقة بجودة البويضات بعد التجميد. حيث تحتوي البويضات على الكثير من الماء، وعند التجميد البطيء تتكون بلورات من الثلج بسبب هذا الماء، وعندما تتم إذابة البويضات لاعادة استخدامها، تتضرر بسبب تكون تلك البلورات وكثيرا ما تكون غير صالحة للاستعمال.
وحاليا يتم استخدام تقنية التزجيج أو vitrification، والتي تكون عملية حفظ البويضات بالتجميد خلالها سريعة للغاية بحيث لا تتاح الفرصة لبلورات الثلج أن تتكون. وأصبحت معدلات نجاح الحمل أعلى مع تقنية التزجيج.
و يتم حفظ البويضات لأي عدد من السنين تحت أسم الزوجة في بنك متخصص و مؤمن مع الحرص علي السرية و الخصوصية، و عندما ترغب الزوجة بالانجاب يتم استخراج البويضات و تخليصها من حالة التجميد و تلقيحها بالحيوانات المنوية من الزوج ثم زرعها داخل رحم الزوجة و اكمال خطوات عملية الحقن المجهري المعتادة.
الحالات التي تلجأ الي حفظ البويضات بالتجميد
حالات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي
في حالة اصابة المرأة بسرطان الثدي أو غيرها من أنواع السرطان التي تتطلب العلاج الكيميائي السام أو الإشعاعي أو غيرها من العقاقير القوية المستخدمة لقتل الخلايا السرطانية، فان ذلك يعرض خصوبة المرأة لخطر كبير، فمثل هذه العلاجات غالبا ما تؤدي إلى انقطاع الطمث قبل الأوان، أو تقلل بشدة من احتياطي المبيض للمرأة، أو حتي يمكنها أن تؤدي الي اختلالات جينية كبيرة بالبويضات و تشوهات خلقية بالأجنة.
وهنا ينبغي اللجوء الي تجميد البويضات لمحاولة الحفاظ على الخصوبة لدى النساء مرضى السرطان إذا كانوا يريدون أطفالا في المستقبل. في مثل هذا السيناريو، يتم تجميد و حفظ عدد من البويضات قبل البدء في علاج السرطان. ويمكن أن تستخدم البويضات المجمدة للانجاب في المستقبل بعد الشفاء من السرطان.
الرغبة في تأخير الانجاب لأسباب شخصية
تختار بعض النساء تجميد البويضات في سن مبكرة (غالبا في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينيات) لعدم استعدادها للانجاب ولاستخدامها لاحقا عندما تكون على استعداد لإنجاب أطفال.
و غالبا ما تريد المرأة تأجيل الإنجاب بسبب انشغالها في متابعة التعليم، أو التركيز على حياتها المهنية، أو أنها ليست مستعدة نفسيا للانجاب. و في مثل هذه الحالات يمكن الاستفادة من التجميد في حفظ عدد من البويضات ذات الصحة الجيدة و التي يمكن أن تستخدم في الانجاب لاحقا عندما تكون ظروف المرأة مواتية.
لمزيد من التفاصيل
[dt_sc_button size=”small” target=”_self” link=”https://adhamzaazaa.com/contact/” variation=”chocolate” ]اتصل الأن[/dt_sc_button]