
تجميد الأجنة هي عملية يقصد بها حفظ الأجنة و تخزينها تحت ظروف مواتية بهدف استخدامها في المستقبل في الأنجاب عن طريق الحقن المجهري. وفي الحقيقة فانه يعد جزء روتيني من مراحل عملية الحقن المجهري. وقد بدأ العمل بها منذ عام 1984، و منذ هذا التاريخ استخدمت الأجنة المجمدة في انجاب مئات الألاف من الأطفال الأصحاء باستخدام تقنيات الحقن المجهري المعتادة.
كيف يتم تجميد الأجنة؟
قبل عملية زرع الأجنة بالرحم لاتمام الحقن المجهري يتم انتقاء أفضل الأجنة و أكثرها صحة، و هنا يمكن الاستعانة بتقنيات الفحص الشامل للكروموسومات للتأكد من خلو الأجنة من الأمراض الوراثية. و بعد اتمام عملية زرع الأجنة بالرحم يمكن حفظ المتبقي من الأجنة الجيدة بالتجميد لاستخدامها في الانجاب مستقبلا عن طريق الحقن المجهري.
و يتم تجميد الأجنة خلال مرحلة البويضة الملقحة بعد يوم واحد من استخراج البويضات أو في اليوم الخامس أو السادس في مرحلة الكيسة الأريمية، و تتحمل الأجنة التجميد بشكل جيد جدا، حيث يكون معدل بقاء الأجنة سليمة خلال التجميد أكثر من 90٪. و تكون معدلات الحمل بالأجنة المجمدة مثماثلة مع معدلات الحمل بالأجنة الطازجة.
يتم حفظ و تخزين الأجنة المجمدة في النيتروجين السائل في درجة حرارة (-196 درجة مئوية)، لأي عدد من السنين في بنوك مؤمنة و مصممة لحفظ السرية و الخصوصية. و يمكن في أي وقت طلب الغاء الحفظ و التخلص من الأجنة المجمدة حسب رغبة الزوجين.
الفرق بين تجميد الأجنة وتجميد البويضات
قديما عندما كان يتم استخدام تقنية التجميد البطيء، كان معدل نجاح الأجنة من عملية التجميد والذوبان أفضل من البويضات، لأن الأجنة أقل حساسية قليلاً. ومع ذلك، فإن إدخال تقنية التزجيج في التجميد قد قضى إلى حد كبير على هذا الاختلاف. مع هذه التقنية الحديثة، تكون معدلات البقاء على قيد الحياة عند تجميد البويضات مقابل الأجنة متشابهة للغاية: بنسبة 90٪ من البويضات وحوالي 95٪ من الأجنة.
يعتقد الكثير من الاطباء أيضًا أن الجنين المتجمد من المرجح أن يزيد من فرص نجاح الحقن المجهري أكثر من البويضة المجمدة. لكن هذه ليست مقارنة حقيقية، من الناحية الإحصائية. عند مقارنة البويضات المجمدة مقابل الأجنة المجمد، فإنه عادة ما يتطلب الأمر عدة بويضات لانتاج جنين واحد، بغض النظر عن الطريقة التي تختارها. يمكنك تجميد العديد من البويضات، والتي قد يتم تخصيبها لاحقًا لإنشاء عدد قليل من الأجنة؛ أو، يمكنك تخصيب البويضات مباشرة بعد استرجاعه ، وتجميد الأجنة القليلة التي تتطور. في كلتا الحالتين، من المحتمل أن يكون لديك نفس عدد الفرص المحتملة أثناء الحمل.
أهمية تجميد الأجنة
من أعظم فوائد التجميد أنه يوفر علي المرأة الخضوع لعملية تحفيز المبيض في دورات الحقن المجهري اللاحقة، و بالتالي فانه يقلل من احتمالية الحمل بالتوائم الثلاثية والمتعددة. و هو يقلل من تكلفة عملية الحقن المجهري ويوفر الوقت و الجهد باختصاره مراحل عدة من مراحل الحقن المجهري التقليدية خصوصا مرحلة تحفيز المبيض و استخراج البويضات و تخصيبها ثم انتقاء الأجنة السليمة. فكل هذه المراحل تتم في دورة الحقن المجهري الأولي فقط، و بعد انتهائها يتم تخزين الأجنة السليمة المتبقية بالتجميد و تكون جاهزة لاستخدامها في مرحلة زرع الأجنة مباشرة خلال دورات الحقن المجهري المستقبلية.
كما أن تجميد الأجنة يعد وسيلة امنة و فعالة للحفاظ علي خصوبة الزوجين لفترة طويلة، خصوصا في حالة وجود مرض مزمن يهدد بتدهور الخصوبة مع الوقت أو عند الحاجة الي الخضوع الي علاج يمكن أن يدمر خصوبة أي من الزوجين مثل العلاج الكيميائي أو الاشعاعي.
لمزيد من التفاصيل
[dt_sc_button size=”small” target=”_self” link=”https://adhamzaazaa.com/contact/” variation=”chocolate” ]اتصل الأن[/dt_sc_button]