هل الدعامة الهيدروليكية تناسب مرضى الحوض والمثانة والأمعاء؟

هل الدعامة الهيدروليكية تناسب مرضى الحوض والمثانة والأمعاء؟

هل الدعامة الهيدروليكية تناسب مرضى الحوض والمثانة والأمعاء

أحيانا يكون مريض ضعف الانتصاب المقبل علي اجراء جراحة الدعامة له تاريخ مرضي معين من الممكن ان يتطلب بع التجهيزات أو الاجراءات الخاصة لضمان انهاء الاجراء الجراحي بنجاح. وهنا تبرز أهمية دراسة التاريخ المرضي للمريض أثناء مرحلة الفحص و التشخيص، ومن المهم أن لا يغفل المريض أو يخفي أي شيئ عن الطبيب خلال هذه المرحلة.

فمثلا المرضي الذين سبق لهم اجراء عمليات جراحية في منطقة الحوض أو قامو بتركيب شرائح و مسامير أو تغيير مفاصل في هذه المنطقة يجب عليهم اعلام الطبيب بتفاصيل هذه العمليات والاجراءات التي تم اتخاذها. كذلك مرضي الكلي والمثانة السابق لهم اجراء عمليات جراحية في منطقة المثانة والحالب والكلي، يجب أن يفصحوا عن تاريخهم المرضي المتعلق بهذه الأمراض. وكذلك الأمر بالنسبة لمرضي الجهاز الهضمي والأمعاء و السابق لهم اجراء عمليات جراحية بمنطقة أسفل البطن أو الأمعاء…الخ

من المهم لجميع هؤلاء المرضي عدم اخفاء أي معلومات عن تاريخهم المرضي عن الطبيب، فأحيانا يعتقد المريض أن اظهار مثل هذه المعلومات من شأنه أن يحد من فرصته في الحصول علي علاج معين، ولكن يجب أن نؤكد علي أن هذه المعلومة خاطئة، وأن اظهار معلومات التاريخ المرضي مهم جدا لمصلحة المريض لأنه يمكن الطبيب من وصف العلاج الأمثل للحالة، ويزيد من فرص نجاح الجراحة ان شاء الله.

هل الدعامة الهيدروليكية تناسب مرضى الحوض والمثانة والأمعاء؟

من مميزات الدعامة الهيدروليكية أو الدعامة القابلة للنفخ أنها تختفي تماما داخل الجسم بعد زرعها، و لكن يوجد بها جزء خاص يزرع داخل الحوض وهناك بعض المرضي الذين يعانون من مشاكل مزمنة بعضلات أو عظام الحوض أو بالمثانة أو بالأمعاء، فهل تناسب الدعامة الهيدروليكية مثل تلك الحالات كعلاج لضعف الانتصاب؟ خصوصا مع وجود سابقة اجراء جراحة بالحوض أو الأمعاء أو المثانة؟

يجيب علي السؤال الاستاذ الدكتور/أدهم زعزع، استشاري طب وجراحة أمراض الذكورة، بجامعة القاهرة.

نعم: الدعامة الهيدروليكية تناسب مرضى الحوض والمثانة والأمعاء

الدعامة الهيدروليكية أو الدعامة القابلة للنفخ بها جزء خاص بتخزين المحلول الملحي اللازم لتشغيل الدعامة و احداث الانتصاب بها عن طريق ضخه الي اسطوانات الدعامة من خلال المضخة. و كان هذا الجزء يزرع فعلا داخل الحوض وله شكل بالوني كبير، و لكن كان ذلك في الماضي. فقد تطورت صناعة الدعامات جدا في الفترة الأخيرة و أصبح هذا الجزء صغير الحجم وله شكل مفلطح اسطواني، مما لا يستدعي معه حتمية زرعه داخل الحوض.

ففي السابق اثناء تدريب شباب الأطباء علي جراحة زرع الدعامة القابلة للنفخ كنا نؤكد لهم علي أن تلك المرحلة من الجراحة الخاصة بزرع الجزء الخاص بتخزين المحلول الملحي تعد أهم مراحلها، و ذلك لأنه كان يتوجب زرع ذلك الجزء داخل الحوض بدون أن يحدث تلامس مع الأمعاء أو الشرايين والأوردة بمنطقة الحوض أو المثانة. و تلك الصعوبة كانت مبررا لكثير من الأطباء للاحجام عن اختيار الدعامة الهيدروليكية لعلاج ضعف الانتصاب.

و لكن كل ذلك أصبح الان من الماضي بفضل تطور صناعة الدعامة و جعل هذا الجزء مفلطح و صغير الحجم بحيث يزرع بسهولة تحت عضلات البطن في المنطق الاربية. مما يجعل مكانه بعيدا كل البعد عن المثانة أو الأمعاء أو شرايين و أوردة الحوض، و بذلك أصبحت جراحة زرع الدعامة الهيدروليكية القابلة للنفخ أسهل و أكثر أمانا للمريض. فبفضل التصميم الجديد للدعامة أمكن تلافي الصعوبة التقنية في الجراحة و تقليل عامل الخطورة بالنسبة للمريض بشكل كبير.

أ.د./أدهم زعزع

Author أ.د./أدهم زعزع

استاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل بجامعة القاهرة، خبير جراحات الجهاز التناسلي، و زرع دعامات العضو الذكري، وعلاج انحناء وتقوس القضيب، وعلاج حالات انعدام الحيوانات المنوية. حاصل علي البورد الأوروبي للصحة الجنسية، وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية.

More posts by أ.د./أدهم زعزع
× تواصل معنا