
سؤال يطرحه الكثير من المرضي خصوصا هؤلاء المطلعون علي الابحاث العلمية التي يجري فيها اختبار أدوية و علاجات جديدة لضعف الانتصاب، مثل الأبحاث القائمة علي العلاج الجيني و العلاج بالخلايا الجذعية، و كلها أبحاث في مراحل مبكرة. و بالنسبة للمريض المقبل علي اجراء عملية زرع الدعامة الذكرية و أيضا يفكر في أمل ظهور علاج جديد لضعف الانتصاب كنتيجة لتلك الأبحاث، فمن حقه أن يتسائل عن امكانية الاستغناء عن الدعامة الذكرية بعد تركيبها و ذلك بدون التأثير علي وظائف القضيب أو التأثير علي فرصة وامكانية استفادته من العلاجات الجديدة في أي وقت تظهر فيه.
وفي الحقيقة فان أصل هذا التساؤل ينبع من أكبر الاثار الجانبية التي عرفت عن زرع دعامات القضيب، وهو تدمير النسيج الكهفي أثناء اجراء الجراحة. مما يجعل من زرع الدعامة اجراء غير قابل للتصحيح في المستقبل لأنها تقضي علي النسيج الكهفي و بالتالي وظيفة الانتصاب الطبيعي، وتجعل الانتصاب معتمد كليا علي الدعامة. كما أن تدمير النسيج الكهفي يحول دون تمتع المريض بأي علاجات مستقبلية يمكن أن تساهم في تحسين حالة ضعف الانتصاب. لأن معظم العلاجات تنصب علي اصلاح الخلل في النسيج الكهفي و الشريان الكهفي المغذي له، وبالتالي بما أن النسيج الكهفي لا يوجد بعد زرع الدعامة فان المريض لن يستفيد من أي علاج اخر لضعف الانتصاب في المستقبل.
هذه المشكلة كانت محل بحث ودراسة كبيرة أعدها الاستاذ الدكتور/ أدهم زعزع في مجال جراحة دعامة القضيب. لأن تدمير النسيج الكهفي تحدث بسبب التقنية الجراحية التي يعتمدها الأطباء في زراعة الدعامة، وكان هدف هذه الدراسة ايجاد بديل لتلك التقنية العدوانية التي تدمر النسيج الكهفي. وقد كان وتم استحداث تقنية البروفيسور أدهم زعزع لزرع الدعامة مع الحفاظ علي النسيج الكهفي.
فهل يمكن الاستغناء عن الدعامة الذكري بأمان بعد تركيبها، في حالة ظهور علاج جديد بدون التأثير علي وظائف القضيب؟
يجيب الدكتور أدهم زعزع: في الحقيقة نعم. يمكن الاستغناء عن دعامة القضيب بعد زرعها بسهولة و أمان و الاستفادة من أي علاج اخر أو جديد متي أراد المريض و بدون أدني تأثير علي وظائف القضيب.
و ينبغي التأكيد علي أن تلك الأبحاث برغم سرعة تطورها ونتائجها المبشرة، الا انها جميعا لازالت في طور البحث العلمي و لم تتعداه للاختبارات السريرية علي البشر، و بالتالي لا يمكن تطبيق نتائج هذه الابحاث حتي يتم اختبارها و التأكد من أمانها علي البشر أولا.
و علي أية حال ظهور علاجات جديدة لضعف الانتصاب أمر متوقع في المستقبل القريب، مثله مثل كل فروع العلم التي تتطور بسرعة رهيبة، و لذلك يتم زراعة دعامة القضيب بتقنية الحفاظ علي النسيج المنتصب و التي تتلافي عيوب التقنيات الجراحية القديمة التي كانت تؤثر علي وظيفة الانتصاب الطبيعي للذكر وتدمر النسيج المنتصب. فأصبح المريض الأن يتمتع بوظائف الانتصاب الطبيعي و يشعر بها جميعها بعد العملية مثل انتفاخ رأس العضو الذكري و دفئ جلد العضو اثناء الانتصاب، و أيضا يستفيد من دعم الانتصاب الذي توفره الدعامة الذكرية عن طريق زيادة صلابة العضو الذكري و الحفاظ علي الانتصاب، و هما خاصيتان مهمتان لاتمام العلاقة الزوجية و ارضاء الزوجة.
و أهم فوائد تقنية الحفاظ علي النسيج المنتصب هي أنها تجعل من عملية استبدال الدعامة عملية سهلة وبسيطة في حالة ظهور دعامة أكثر تطورا، و من نفس المنطلق تحافظ علي استجابة أنسجة القضيب لأي علاج دوائي يؤخذ عن طريق الفم أو مجرى الدم.