كيف يتم التمييز أسباب الضعف الجنسي النفسية والعضوية؟

تمييز أسباب الضعف الجنسي النفسية والعضوية

تمييز أسباب الضعف الجنسي النفسية والعضوية

كثيرا ما تكون أسباب الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب غير معلومة أو يصعب تمييزها و ذلك لاختلاط أعراض الضعف الجنسي مع عدة أعراض لأمراض اخري. راجع أعراض ضعف الانتصاب.

منذ ما يقرب من عقدين، كان الأطباء يميلون إلى الاعتقاد أن أسباب ضعف الانتصاب تنحصر في المشكلات النفسية أو في حالة كبار السن من الرجال فترجع الاسباب الي عملية الشيخوخة الطبيعية. اليوم، تأرجح بندول الرأي الطبي بين كلا المفهومين. في حين أن الإثارة الجنسية تستغرق وقتًا طويلاً مع تقدم العمر، فإن ضعف الانتصاب المزمن يتطلب عناية طبية. وعلاوة على ذلك، فإن الصعوبة في كثير من الأحيان ليست نفسية في الأصل. اليوم، يعتقد أخصائيو الذكورة أن العوامل الفيزيائية تكمن وراء غالبية حالات ضعف الانتصاب المستمر لدى الرجال فوق سن 50.

بالنسبة لضعف الانتصاب لدى كبار السن من الرجال. لأن الانتصاب يعتمد في المقام الأول الأوعية الدموية، فليس من المستغرب أن أكثر الأسباب شيوعًا لدى كبار السن هي الحالات التي تمنع تدفق الدم إلى القضيب، مثل تصلب الشرايين أو مرض السكري. سبب آخر للأوعية الدموية قد يكون التسرب الوريدي، والذي يسمح بتسرب الدم بسرعة كبيرة من أوردة القضيب. الاضطرابات الجسدية الأخرى، وكذلك الاختلالات الهرمونية والاخطاء خلال العمليات الجراحية، قد تؤدي أيضًا إلى خلل وظيفي في الانتصاب.

يتم التحكم في عمليات الأوعية الدموية التي تنتج الانتصاب عن طريق الجهاز العصبي، وقد يكون لبعض الأدوية الموصوفة تأثير جانبي للتدخل في إشارات الاعصاب الضرورية لاحداث الانتصاب. من بين الاسباب المحتملة مجموعة متنوعة من المنشطات والمهدئات ومدرات البول ومضادات الهستامين وعقاقير لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو السرطان أو الاكتئاب. لكن لا يجب أن نتوقف أبدًا عن الدواء إلا إذا أخبرك طبيبك بذلك. بالإضافة إلى ذلك، قد يسهم تناول الكحول، والتدخين بشراهة، والمخدرات غير القانونية، مثل الماريجوانا، في الخلل الوظيفي الذي يؤدي الي ضعف الانتصاب.

بالنسبة لحالات ضعف الانتصاب لدى الرجال الاصغر سنا. مع الرجال الأصغر سنا، المشاكل النفسية هي السبب المحتمل لضعف الانتصاب. قد ينشأ التوتر والقلق من ضعف التواصل مع الشريك الجنسي أو اختلاف في التفضيلات الجنسية. يمكن أيضًا ربط الصعوبات الجنسية بهذه العوامل مثل:

  • الكآبة
  • الإعياء
  • الضغط العصبى
  • اضطراب المشاعر
  • المخاوف الجنسية الشخصية
  • رفض الوالدين أو الأقران
  • الاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة

وهنا يثار التساؤل عن كيفية التمييز بين الأسباب النفسية والعضوية لضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي؟

كيف يتم التمييز أسباب الضعف الجنسي النفسية والعضوية؟

توجهنا بالسؤال الي الاستاذ الدكتور/أدهم زعزع استاذ طب وجراحة أمراض الذكورة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة.

للتمييز بين أسباب الضعف الجنسي علي اختلافها سواء كانت نفسية أو عضوية يتم عمل عدد من الفحوصات والتحاليل والأشعة التشخيصية. فمثلا يتم قياس مستوي هرمون الذكورة التستوستيرون في الدم، و كذلك مستويات الهرمونات الاخري التي يمكن أن يكون ارتفاع أو انخفاض مستوياتها أحد أسباب ضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي. يتم أيضا قياس مستويات الكولسترول والسكر بالدم، فارتفاع مستويات السكر والكولسترول بالدم مرتبط ارتباطا وثيقا بالضعف الجنسي.

كذلك يتم عمل أشعة علي العضو الذكري نفسه لقياس درجة الانتصاب وقوته وسرعة الدم بشرايين وأوردة العضو الذكري وحالة أنسجة العضو الذكري. هذه هي الأدوات التشخيصية التي يتم علي أساس نتائجها التميز بين الأسباب النفسية و العضوية، و علي أساس ذلك التشخيص الدقيق يتم وضع خطة علاج محكمة تبعا لظروف كل حالة وتبعا لنتيجة الفحوصات والتحاليل والأشعة التشخيصية.

أ.د./أدهم زعزع

Author أ.د./أدهم زعزع

استاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل بجامعة القاهرة، خبير جراحات الجهاز التناسلي، و زرع دعامات العضو الذكري، وعلاج انحناء وتقوس القضيب، وعلاج حالات انعدام الحيوانات المنوية. حاصل علي البورد الأوروبي للصحة الجنسية، وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية.

More posts by أ.د./أدهم زعزع
× تواصل معنا